فليك يُعيد الحياة لبرشلونة.. موسم استثنائي تتويجه بثنائية تاريخية
برشلونة

نجح هانزي فليك، المدير الفني الألماني لفريق برشلونة الأول لكرة القدم، في قيادة الفريق إلى تحقيق ثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك في موسم استثنائي، لتكون هذه المرة الـ28 التي يحقق فيها العملاق الكتالوني لقب “الليجا”، في سيناريو لم يكن متوقعًا في بداية الموسم.

فليك.. من الإقالة إلى المجد

بعد إقالته من تدريب منتخب ألمانيا في سبتمبر 2023 إثر سلسلة من النتائج المخيبة، تولّى فليك مهمة إعادة إحياء برشلونة خلفًا لتشافي هيرنانديز.
ومع فريق يُعاني من أزمات مالية وإدارية وتحكيمية، استطاع فليك أن يفرض رؤيته بذكاء، ويحوّل برشلونة من نادٍ جريح إلى قوة ضاربة في الملاعب الإسبانية.

هجوم ناري وروح جديدة

في موسم واحد، تمكّن فليك من إعادة الحيوية والمرونة الهجومية إلى برشلونة، الذي سجل 95 هدفًا في 35 مباراة بالدوري، متفوقًا على غريمه ريال مدريد بـ23 هدفًا، في إنجاز هجومي مذهل يعكس تحوّلًا كبيرًا في الأداء.

وفي جميع البطولات، أحرز الفريق 169 هدفًا خلال 58 مباراة، منها 43 هدفًا في دوري أبطال أوروبا فقط، مما يؤكد عودة “التيكي تاكا” بحلة أكثر شراسة وعصرية.

برشلونة
برشلونة

بناء نفسي وتكتيكي شامل

اعتمد فليك على نهج خاص قائم على إزالة الضغوط، والتركيز التام على كرة القدم، متجاهلًا كل التشويش الإعلامي.
قام بتكثيف الحصص التدريبية بموافقة اللاعبين، وركز على الجانب الذهني واللياقة، وحرص على خلق أجواء من الانضباط والالتزام داخل الفريق.

وقال فليك في تصريحات لمنصة “موفيستار بلس”: “كنا نتمسك بالإيجابية، وكان ذلك ينعكس على تدريباتنا. في برشلونة، الفوز ليس خيارًا بل واجب. الفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم هو أمر رائع.”

اللاعبون يتألقون تحت قيادته

كان لفليك دورٌ مباشر في استعادة بريق النجوم الكبار أمثال:

  • فرينكي دي يونج

  • جول كوندي

  • رافينيا

كما قاد النجم الشاب بيدري لاستعادة مستواه العالمي بعد سلسلة طويلة من الإصابات، ليُثبت أنه مايسترو خط الوسط القادم بقوة.

أما المفاجأة الكبرى فكانت في تفجير طاقات لامين يامال، الذي تحوّل إلى قوة هجومية لا تُوقف، بأداء ناضج يفوق سنه، وتمكن من زعزعة دفاعات الخصوم بجرأته وسرعته وخطورته الدائمة.

عثرة أوروبية لا تُنقص من الإنجاز

رغم الأداء الخارق، توقفت رحلة برشلونة الأوروبية عند نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد ملحمة كروية أمام إنتر ميلان انتهت بنتيجة 6-7 في مجموع اللقاءين، ليتأجل حلم النهائي الأوروبي الأول منذ أكثر من عشر سنوات.

لكن الهزيمة لم تُطفئ بريق الموسم، بل زادت من تعطش الفريق نحو العودة للزعامة الأوروبية.

 موسم للتاريخ.. وبداية جديدة

بقيادة فليك، استعاد برشلونة هويته الهجومية الممتعة، وعاد إلى حصد الألقاب بعد فترة من الغموض والانتكاسات.
وإن لم يتحقق حلم الثلاثية، فإن ثنائية الدوري والكأس كافية لتؤكد أن العملاق الكتالوني عاد وبقوة.

اقرا ايضا..

الأهلي يراجع مصير يانكون.. وجلسة مرتقبة مع ريفيرو لحسم ملامح الجهاز الفني الجديد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *