
تلقى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ضربة مالية قوية عقب خسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم على ملعب “سان ماميس” بمدينة بلباو، لتتلاشى آماله في العودة إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة على لقب كأس السوبر الأوروبي الموسم المقبل.
خسائر مالية تلاحق مانشستر يونايتد
الهزيمة لم تكن رياضية فحسب، بل امتدت لتطال البنية المالية للنادي. فبحسب خبراء اقتصاديات الرياضة، سيفقد يونايتد نحو 80 مليون يورو على الأقل نتيجة عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو الرقم الذي كان من الممكن أن يتضاعف في حال بلوغه الأدوار المتقدمة من البطولة.
كما خسر النادي أيضًا فرصة المشاركة في كأس السوبر الأوروبي، وما يرتبط بها من مكافآت مالية تصل إلى 4 ملايين يورو.
وانتقد الخبير المالي كيران ماجواير طريقة إدارة النادي، مؤكدًا أن “الثقافة الإدارية تعاني من اختلالات عميقة”، في إشارة إلى فشل النادي في تحقيق نتائج رياضية تتناسب مع حجم الإنفاق الكبير، خاصة أن فاتورة رواتب اللاعبين في مانشستر يونايتد تفوق نظيرتها في توتنهام بنسبة 64%.
وتزداد التحديات تعقيدًا مع غياب يونايتد عن كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة، التي تُعد من أكثر البطولات ربحًا، بجوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى مليار دولار، ما يقلل من فرص النادي في تعويض خسائره على المدى القريب.
22 مليون جنيه إسترليني ورطة لـ اليونايتد
رغم أن مانشستر يونايتد لا يزال ضمن قائمة الأندية الأعلى دخلًا في أوروبا بإيرادات بلغت 662 مليون جنيه إسترليني (حوالي 887 مليون دولار) في الموسم الماضي، إلا أن وتيرة نمو الإيرادات تباطأت مقارنة بالمنافسين، خاصة في ظل تراجعه إلى المركز السادس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وهذا ما يعني خسائر محتملة تصل إلى 22 مليون جنيه إسترليني من العوائد المرتبطة بترتيب الدوري.
وفي ظل خسائر مالية سابقة بلغت 113.2 مليون جنيه إسترليني في موسم واحد، وتراكم خسائر بقيمة 236 مليون جنيه خلال ثلاث سنوات، يواجه مانشستر يونايتد ضغوطًا هائلة للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل الفريق وقدرته على استعادة توازنه الفني والمالي.
اقرأ أيضًا.. أول تحرك من نيوم لضم أونانا من مانشستر يونايتد
التعليقات