
كتب : هاجر أيمن
في لحظة قد تُعد من الأبرز في محطات مسيرته الاستثنائية، يقف كريستيانو رونالدو، نجم الكرة العالمية، أمام قرار مفصلي بعد نهاية مشواره مع نادي النصر السعودي.
ورغم بلوغه سن الأربعين، لا يزال “الدون” لاعبًا يُثير الجدل أينما حل، ويُعيد ترتيب المشهد أينما ذهب.
في تصريح مختصر لكنه لافت، كتب عبر حساباته الرسمية: “الفصل انتهى… لكن القصة لم تُكتب بعد.” تاركًا الباب مواربًا أمام جميع الاحتمالات.
النصر.. مشروع لم يكتمل رغم البريق
عند انضمامه إلى النصر، فتح رونالدو فصلًا جديدًا في مسيرته، وساهم في رفع مستوى التنافس الإعلامي والفني بالدوري السعودي لكنه وعلى الرغم من تحطيمه للأرقام القياسية، لم يتمكن من تحقيق الألقاب القارية المنتظرة، لا سيما على المستوى الآسيوي.

مع نهاية عقده، قدمت إدارة النصر عرضًا لتجديد يُوصف بـ”الأضخم”، يتضمن راتبًا يصل إلى 183 مليون يورو سنويًا، مع حصة ملكية داخل النادي، غير أن رونالدو لم يكن يضع المال في مقدمة أولوياته بل ركز على الجانب الفني والإداري، فقد طالب بجهاز فني أوروبي رفيع المستوى ومدير رياضي بصلاحيات كاملة، بما يعكس رغبته في بيئة احترافية حقيقية تراعي طموحه حتى اللحظة الأخيرة من مشواره.
الهلال.. حلم المونديال وعرض مختلف
من الجانب الآخر، ظهر الهلال السعودي على خط المفاوضات، مدفوعًا بحافز قوي هو المشاركة في كأس العالم للأندية 2025. عرض الزعيم الهلالي جاء مختلفًا من حيث الرؤية: عقد قصير الأجل يُراعي سن اللاعب، ويركز على القيمة الفنية التي يُضيفها.
ورغم وجود اتفاق مبدئي، فإن الأمور لم تُحسم بعد، إذ تحفظت إدارة الهلال على منح امتيازات مالية مبالغ فيها، في إطار سياسة واضحة تسعى إلى الحفاظ على التوازن داخل غرفة الملابس وبناء فريق جماعي قادر على المنافسة، لا نجم أوحد فقط.

خيارات على الطاولة.. ومراقبة من العالم
لم يكن النصر والهلال وحدهما في الصورة، فقد ظهرت تقارير عن عروض من أندية في أمريكا الجنوبية والبرازيل، فضلًا عن اهتمام عربي من كبار القارة، مثل الأهلي المصري والوداد المغربي، حيث تسعى هذه الأندية لخطف توقيع رونالدو قبل مونديال الأندية.
ومع ذلك، يبقى القرار أكثر تعقيدًا. فـ”الدون” لا يبحث عن مجرد تحدٍ رياضي جديد، بل عن محطة أخيرة تليق بما قد يكون فصل الوداع في مسيرة لم يشهد مثلها التاريخ الحديث.

القرار يقترب.. ورونالدو يملك مفتاح المشهد
حتى الآن، لا تصريحات نهائية ولا مؤشرات مؤكدة، لكن الهدوء الذي يحيط بموقف رونالدو قد يُشير إلى أنه يُحضر لما هو أبعد من مجرد توقيع، القرار القادم لا يخص نادي أو بطولة فقط، بل قد يُعيد رسم خارطة التأثير الكروي عربيًا ودوليًا.
ويبقى السؤال: هل يُكمل رونالدو مشروعه في السعودية؟ أم يفاجئ الجميع بوجهة جديدة؟ الأكيد أن العالم ينتظر، وصاروخ ماديرا هو من سيكتب الفصل الأخير.
اقرأ أيضًا.. تقارير تكشف سلاح الأهلي المصري لضم رونالدو
التعليقات